يعد مرض الزهايمر أو "ضعف الذاكرة" من أهم أمراض الشيخوخة وأخطرها في الانتشار الهائل للمرض وارتفاع المصابين به، والمتوقع أن يصل عددهم نحو 150 مليون شخص خلال الخمس سنوات القادمة ومما يزيد من خطورة هذا المرض، ارتفاع معدل متوسط الأعمار في العديد من الدول المتقدمة في ظل التطورات الحديثة مما ساعد علي انتشار المرض إضافة إلى أن الطب لم يجد له حتي الآن علاجا إلا بواسطة بعض العقاقير كعلاج مؤقت لضعف الذاكرة أو النسيان في حين أن النتائج أو العلاج الحاسم مازال بعيد المنال حيث لم يكتشف الطب الحديث بعد طرقاً للوقاية أو العلاج من مرض الزهايمر ، الا أنه يمكن للأطباء إجراء بعض الفحوصات للتأكد من سبب التدهور فقد يكون بسبب نقص الفيتامينات أو نقص هرمونات بعض الغدد ومتى ما تأكدوا من عدم وجود سبب غير مض ألزهايمر فيمكن مساعدة المريض و عائلته على التعايش مع هذا المرض . فمثلاً يمكن وصف المهدئات للسيطرة على القلق و التوتر والتصرفات غير المتوقعة والمساعدة على تنظيم ساعات النوم و مكافحة الاكتئاب . و يجب مساعدة المريض على أداء بعض الأعمال الروتينية و تذكيره بالتواريخ يومياً و إعطاؤه الفرصة لزيارة اقرب أصدقائه و معارفه ، و قد يحتاج الأمر أحياناً إدخال المريض لمصحات التمريض (المخصصة لهذا النوع من المرض وليس المستشفيات العامة) للعناية به على مدار اليوم نظراً لصعوبة ذلك على أفراد العائلة الذين لا يملكون الخبرة الكافية في التعامل مع هذا المرض و ليس هذا من قبيل النكران لا سمح الله وإنما لزيادة العناية به و تقديم الخدمة من أشخاص تعودوا على خدمة هؤلاء المرضى . ( أكرر مرة أخرى المستشفيات العامة لا تملك أو تستطيع تقديم هذه الخدمة ) و هناك دواء يسمى تاكرين tacrine يزعم بعض الباحثين أنه قد يساعد على تحسن بعض أعراض المرض إلا أنه ليس علاجاً شافياً وله مضاعفات جانبية تستوجب متابعة تحاليل الدم ووظائف الكبد بشكل متكرر