أحب أن احكي ليكم قصة الصورة دي.لاني كنت شاهد عيان
يوم الاربعاء الشهير بموقعة الجمل الساعة ظهرا تقريبا هذا النقيب و اسمه ماجد كان مكلف بحمايه مدخل التحرير من شارع طلعت حرب علي ظهر الدبابة
بدأ غزو من البلطجية المدعومين من الحزب الوطني
الاوامر عند الجيش ان يقف علي الحياد
طلب النقيب ماجد من القائد بتاعه ان يكلمه و لكن القائد لم يرد عليه
بدأ المتظاهرين يهتفون الجيش و الشعب ايد واحدة
صعد احد المتظاهرين علي الدبابة و قبل جبين ماجد
و هنا كانت المفاجأه حيث نزل ماجد علي قدم المواطن و قبلها
التهب الموقف و زاد الهتاف من هذه الرده التي تعني ان الجيش في خدمة الشعب
كان في يدي علم عليه دم مجروحين و مكتوب عليه "الله أكبر " بدمهم
تقدمت الي النقيب ماجد و قدمت اليه العلم فأخذه مني و قبله و صمة الي صدرة
زاد الهتاف من المتظاهرين
مرة أخري يطلب ماجد من قائدة ان يكلمة و لكن القائد مختفي
يبدأ ماجد بالبكاء لان حسه الوطني يعلم أن البلطجية علي باطل و هو يريد أن يحمي الشرفاء
و في هذه اللحظه ظهر رجل بدأ يثبت النقيب ماجد و قال للمتظاهرين اتركوا ماجد و حالة "انا من المخابرات الحربية " و قال لماجد "مينفعش كدة يا ماجد احنا قدام الناس"و ادخل ماجد الدبابه و ماجد منهار بالبكاء
بعد لحظات خرج ماجد مرة أخري محاولا أن يمسك دموعه
في الجانب الاخر بدأ البلطجية يتقدمون و اقتربوا جدا من المتظاهرين
بكل شجاعة و بحس وطني خالص أخذ النقيب ماجد القرار علي مسئوليتة الشخصيه متحملا تبعاته التي قد يكون احجها المحاكمة العسركية لمخالفتة التعليمات
سحب ماجد خزينه الرشاش و افرغها في الهواء في ناحية البلطجية
ثم افرغ خزينة أخري
نزل من فوق الدبابة في اتجاه البلطجية شاهرا مسدسه و اطلق عده طلقات في الهواء
جري البلطجية للوراء و تىقدم المتظاهرون للامام
انفجر ماجد باكيا و كذلك رجل المخابرات الحربية
ارتقي ماجد الدبابة و هو يبكي بطريقة هستيرية
و هنا طلع الطبيب الذي بالصورة ليدلك راس ماجد و اظن ان هذا الاجراء الطبي يخفف الضغط النفسي
بالمناسبه كل الضباط في كل المداخل قاموا بنفس العمل بدون اتفاق بينهم و كلهم بكوا المدخل الوحيد الذي لم يطلق طلقات تحذيريه هو مدخل عبد المنعم رياض الذي تم منه الهجوم طوال اليوم
و مع ذلك الضابط المسئول عنه بكي ايضا
عاشت مصر و عاس الجيش الحر الذي قدر الله له ان يحمي هذه الثورة
و رحم الله الشهداء الذين سقطوا بالرصاص الحي
القصة منقولة من أحد أعضاء الفيس بوك الذى كان شاهد عيان لهذا الموقف.