تنفيذا لوعيد شباب ثورة 25 يناير الواعي والمثقف، بتتبع ومعاقبة كل من أهان ثورتهم المقدسة، وحاول المزايدة على وطنيتهم، وكذب عليهم، تم تغيير اسم صفحة الفيس بوك التي كانت تحمل اسم "عشاق سماح أنور" إلى "المطالبة بحرق سماح أنور"
وهذا ليس غريبا بالطبع، إذ أنه رد فعل طبيعي للتصريحات المشينة التي صرّحت بها سماح أنور في أثناء الثورة، حيث لم ترى في ثورة الشباب إلا الهمجية والخروج على الشرعية، بل وبلغت بها الوقاحة وقصر النظر حد المطالبة بإحراقهم أحياء عقابا لهم على سعيهم للبحث عن حياة أفضل!
وطبعا بعد أن انتصرت إرادة الشباب، ووفّقهم المولى سبحانه وتعالى في إزاحة الرئيس السابق حسني مبارك وحاشيته عن قلب الوطن، عادت لتتمسح بالإنجاز التاريخي الذي حدث، وادعت أنها لم تقل شيئا وأنهم يكذبون على لسانها، وكأنها من الأهمية بمكان حتى يهتم أحد بالكذب على لسانها، أو أننا ما زلنا نعيش في قريش حيث لا وجود لليوتيوب الذي يخلد الفضائح للأبد!!
وقد طالب المشرفون على حملة "حرق سماح أنور" برد شرف المتظاهرين الذين أساءت لهم حفنة ضالة من الفنانين، وتخلوا عن أحلامهم، بعد أن فشلوا في قراءة الواقع السياسي، واعتقدوا أنها هوجة وسوف تمضي لحالها، فسارعوا بتسجيل الشجب والإدانة لعل السلطان يكافئهم بعظمة يرميها إليهم نظير ولائهم الكاذب بعد انتهاء المسرحية.
لكن شباب مصر خالفوا كل التوقعات، وضربوا عرض الحائط بالممكن والمتوقع، وحققوا المستحيل، وانتصروا على الطاغوت، مما أهذب تصريحات هؤلاء المرتزقة وحساباتهم أدراج الرياح!
وذهب بعض المتظاهرين إلى ابعد من ذلك، وقرروا رفع قضية تحريض على القتل ضد سماح أنور، وهو نفس ما ينوي الناشطون عمله مع نقيب الفنانين السابق أشرف زكي الذي شارك في تظاهرات مؤيدة للرئيس وقال: "أي حد هيشوفه معارض للرئيس هيضربه".