لم تكد الثورة المصرية البيضاء تنجح فى الاطاحة بالرئيس حسنى مبارك ونظامه حتى بدأت كبرى شركات الانتاج فى هوليوود فى نشاط محموم لانتاج فيلم ملحمى كبير عن هذه الثورة، ولا شك أن الاعلام الذى نقل تفاصيل وأيام الثورة بالصوت والصورة ألهب خيال كثير من كتاب السيناريو حول تجسيد ما حدث على الشاشة، كما أن خيال السينما يذهب الى ما هو أبعد من تفاصيل المظاهرات والاعتصام ومواجهة عنف الشرطة فى الشارع، فهناك تفاصيل مجهولة عما حدث فى قصر الرئاسة وكواليس مؤسسات صنع القرار خلال 18 يوماً، تصرفات وسلوك الرئيس مبارك ومن حوله أثناء الأزمة وردود أفعالهم، ورغم أن المشروع حتى الان مجرد ثرثرة هوليوودية الا أن مشروع ثورة مصر كما اسمته الصحافة الفنية الأمريكية وصف بانه مشروع فيلم كبير مضمون النجاح، ورغم أن الوقت لا زال مبكراً لجمع التفاصيل الكافية لكتابة سيناريو والشروع فى انتاج الفيلم الا أن كثير من التكهنات حول أن العام القادم ربما يشهد خروج هذا الفيلم للنور أو على الاقل البدء فى تنفيذه.
موقع hypervocal الأمريكى المهتم بالفن التقط هذه الانباء الأولية عن الفيلم وبدأ فى وضع اقتراحات وتصورات حول اسم الفيلم وقصته، وبدأ الموقع بوضع اقتراحات بأسماء بعض الشخصيات التى يمكن أن تقوم ببطولة الفيلم، وقد اقترح للفيلم اسم "18 يوم" وهو عدد الايام التى استمرت فيها الثورة منذ بدايتها يوم 25 يناير وحتى تنحى الرئيس مبارك عن الحكم يوم 11 فبراير، ورشح الموقع الممثل الانجليزى "لان ماكشين" لأداء شخصية الرئيس مبارك، كما رشح الممثل الأمريكى "ريتشارد دريفوس" لأداء شخصية نائب الرئيس عمر سليمان، ورشح الممثل "جيفرى تامبور" للقيام بدور محمد البرادعى الرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية أحد أبرز المعارضين لنظام الرئيس مبارك، ورشح الممثل المغربى "سعيد طغموى" لأداء شخصية وائل غنيم مدير التسويق الاقليمى لشركة جوجل وصاحب صفحة كلنا خالد سعيد وأحد منظمى فكرة الثورة الشعبية السلمية على النظام، واقترح الموقع شخصية خيالية لفتاة ناشطة تشارك فى على الانترنت فى دعم الثوار والتنسيق لفعاليات التظاهر بينما يرفض والدها السماح لها بالذهاب الى ميدان التحرير، واقترح أن تقوم "ناتالى بورتمان" بأداء دور هذه الفتاة.