طالب بمحاكمة ومحاسبة الفاسدين من أجل أبنائنا
وقف عمرو واكد فى بداية الصفوف منذ بداية المظاهرات،، وأعلن موقفه بوضوح رغم ما تلقاه من تهديدات من جهات أمنية والتى اعتقلت شقيقه يوم ٢٥ يناير، وظل صامدا ورفع شعار "الحرية والعدالة الاجتماعية"، ولم يخش على مستقبله أو وضع اسمه ضمن القوائم السوداء، بل دعم المتظاهرين المعارضين للنظام حتى سقوط الرئيس.
وقال واكد فى تصريحات لصحيفة المصرى اليوم الثلاثاء لابد أن نحافظ على الثورة الطاهرة بداخلنا أولا، ونتحدث دون خوف عن أى فساد يحيط بنا، ونطالب بمحاكمة ومحاسبة الفاسدين من أجل أبنائنا، وبصراحة، أكثر ما أعجبنى فى الثورة أننى رأيت أطفالاً تربت على عبارة "يسقط الرئيس"، وهذا يعنى أنه لن يستطيع أى شخص أن يضحك عليهم لأنهم تربوا على كلمة لا.
واضاف :أعتقد إذا نجحنا فى الحفاظ على الثورة ستكون مصر بعد ثمانى أو عشر سنوات، جديرة بأن تكون ضمن دول العالم الأول، أما إذا أهملنا ما حققناه سنعود إلى ما كنا عليه مرة أخرى ، الإعلام الغربى بالكامل يؤكد أن مكانة مصر ارتفعت بعد الثورة، وبلدنا أصبح مشهوراً جدا بعد الصورة المشرفة التى ظهرنا بها أمام العالم، وأعتقد أن السياحة سترتفع خلال العام المقبل.
واكد الفنان عمرو واكد ان الثورة لم تنته، حتى ننتهى من الإصلاح الذى نريده، وأن الجيش أثبت فى بيانه الخامس أنه جدير بالثقة بعد أن حل مجلسى الشعب والشورى وأوقف العمل بالدستور القديم، وهذا يعنى أن مطالب الجيش هى نفسها مطالب الشعب، لذلك لابد أن نعطى له فرصة حتى يحقق باقى المطالب.
وعن توقعة لمن سيكون رئيس مصر القادم قال واكد: أنا أؤثر على السياسة ولا أمارسها، وأرى أن البرادعى لديه أجندة أمريكية ولا يصلح لمنصب الرئيس، ولكنه قد يكون مستشارا جيدا لرئيس الجمهورية، وبصراحة أرى أن رئيس مصر لابد أن يكون شخصا منا عاش بيننا وتعرض للذل مثلنا وشاهد رغيف العيش وهو يصغر وشعر بالناس عن قرب، لذلك لا نريد رئيسا يقود مصر بخبرات دولية بل بخبرات داخلية، وأرى أن هناك أشخاصاً عديدين يصلحون لقيادة مصر خلال الفترة الانتقالية، أما بالنسبة لرئيس دائم فأعتقد أننا نحتاج إلى وقت أكثر كى نختاره.
وفي الوقت الذي أكد فيه أنه يجب إبعاد كل الوجوه التي كانت تمسك بزمام الأمور في العهد الماضي، فإنه أشار إلى أن المصريين سيرفضون تولي أشرف زكي نقيب الممثلين السابق منصب وزير الثقافة، بعد هجومه على المتظاهرين في ميدان التحرير.
وشدد واكد على انة كان ضد ضرب أو طرد الفنانين من الميدان لأن بعضهم قرر أن ينضم بعد أن استوعب الحدث، وأعتقد أنهم كانوا مكسبا للثورة، حتى لو كانت رغبتهم ركوب الموجة، لكن المهم هل كان هذا الشخص مفيداً للثورة أم لا؟ وهناك كثيرون خافوا أن يعلنوا موقفهم، وهذا طبيعى، إنهم عاشوا طوال حياتهم فى نظام قائم على الإرهاب وخشوا أن يعلنوا موقفهم حتى لا يمارس ضدهم أى إرهاب، ولا يجوز أن نحاسب هؤلاء الأشخاص، ولكن الخيانة الحقيقة أن يقوموا بالتعدى على الثوار.